Skip to product information
1 of 1

atafeal

لو كُنتِ صديقتي

لو كُنتِ صديقتي

السعر الأصلي 35.00 NIS
السعر الأصلي السعر بعد التنزيل 35.00 NIS
تنزيل نفذ من المخزون
لَو كنتِ صديقتي!
ماذا يمكن لهذه الجملة أن تعني لكل شخصٍ منّا.
كتابٌ جديد صدر حديثًا من دفئية حكايا، ومتوفر للشراء من #دكان_أطافيل
تأليف: لميس خديجة عسلي
رسومات: فاتن جروس
هل وقعنا في السابق تحت هذه الاشتراطات والامتحانات من قِبل أصدقائنا، بشكلٍ مباشر أو غير مباشر؟
لا بدّ وأن يكون للأطفال تجارب مشابهة، ومباشرة من نوع: "إذا أنت صاحبتي، بتعمليلي كذا وكذا..." أما في عالمنا نحن الكبار، فتكون هذه المعاني مبطّنة مخفية.. فكيف نتعامل معها؟
تساعدنا القصة في هذا الكتاب على فتح نقاشٍ وحوارِ مع أطفالنا حول مفهوم الصداقة من زاوية جديدة هذه المرة، فيمكننا التوقف خلال قراءة القصة وسؤالهم عن رأيهم أو توقعهم لما ستقوم به السلحفاة رفاه، أو إن كانوا سيقومون بنفس الفعل لو كانوا مكانها...
تساعدهم الرسومات وتعابير الوجوه على فهم الأحداث والمشاعر، ويمكننا اقتراح تسميات لمشاعر الشخصيات في كلّ صفحةٍ وصفحة.
وسأحكي الآن عن الرسومات الرائعة، التي سنحت لي الفرصة للاطلاع عليها خلال سير العمل على القصة، رافقنا العزيزة فاتن، في مسار الرسم مع دفيئة حكايا، في مواقف كثيرة احتارت فيها واجتهدت وعملت، ثم عملت على ذات اللوحة من جديد، وأقول عملت، لا رسمت، لأنها استعملت تقنية تدمج الرسم والقصّ واللصق والمسح الرقمي، لتنتج هذه اللوحات الجميلة ثلاثية الأبعاد، حيث تظهر الظلال تحت الرسومات، والتي اهتمت فيها بإبراز تعابير الوجوه التي تحكي الكثير عن المشاعر والأحاسيس (أنظر/ي الصور المرفقة للمنشور).
وعودةً إلى القصة، التي تُظهر لنا التغير في شخصية السلحفاة رفاه، من الخجل وعدم القدرة على قول "لا" والتلميح لهذا واضحٌ من عنوان الكتاب الذي استعارته في الصفحة الأولى، أو الذي انتظرت وقتًا طويلًا لتتمكن من استعارته، ليساعدها على قول لا!
وعمليًا تكون التجارب الصعبة والتحديات الكبيرة خلال أحداث القصة التي تمرّ به رفاه، هو الدافع للتغيير الذي سيطرأ عليها، حتى قبل أن تباشر بقراءة الكتاب، ولربما يكون هذا تلميحًا من الكاتبة لميس، أن الاعتراف بوجود المشكلة عندنا وفهمها وتشخصيها هو الخطوة الأولى لحلّها.
تتطور الأحداث مع رفاه، وتكثر طلبات أصدقائها، بحيث يكون كلّ طلبٍ أصعب من سابقه، حتى تصل إلى مرحلة الإنفجار، وتقول "لا" كبيرةً عالية. فكيف سيكون ردّ فعل أصدقاءها، هل سيتحقق خوفها من تركهم لها؟
يتنوّع البشر، وتتنوّع ردود أفعالهم، وهذه لفتةٌ جميلة من الكاتبة، أن لا تقوم بتجميل صورة العلاقات، فهناك من يغضب وهناك من يتفهّم، وهناك من يتركنا ويرحل، وهذه هي الحياة فعلًا، فبنو وبنات البشر يختلفون في تصرفاتهم وشخصياتهم وفهمهم للأمور وردود أفعالهم عليها.
ولي ملاحظةٌ صغيرةٌ على نهاية القصة، حيث كنت أفضل أن يُترك "الاستنتاج" للطفل، وألا نُطعمه العبرة من القصة بالملعقة، فجزء من أهمية القصة أنها تترك للطفل استخلاص العبر بنفسه و/أو بمساعدة البالغ الذي يقرأ معه، واختزال العبرة بجملةٍ ومفهومٍ واحد يقلّل من جمالها، ومعانيها الغنيّة.
أمرٌ آخر جديرٌ بالذكر، هو المكتبة العامة التي تلعب دورًا كبيرًا من خلال الرسومات، حيث نرى كيف أن كلّ حيوانٍ قام باستعارة كتابٍ يناسبه، الأمر الذي يفتح المجال للحديث عن صفات هذا الحيوان وميزاته، وكيف أن الكتاب الذي اختاره يناسبه ويلبي احتياجته، هذا بالإضافة لرد الاعتبار لأهمية المكتبات العامة والمتعة في استعارة ما شئنا من الكتب منها، حتى لو انتظرنا أحد الكتب فترةً طويلةً مثلما حصل مع رفاه.
تنتهي القصة برسمة نرى فيها السنجاب يحمل كتابًا بعنوان "كيف تصالح صديقك" كتلميح للأحداث اللاحقة، فهل تنتهي القصة في آخر صفحة من الكتاب؟؟ بالطبع لا، الحياة تستمر والتساؤلات والأحداث والأزمات تستمر معها، وبهذا تكون الكاتبة قد أعطتنا فرصة للاستمرار في الحديث والنقاش ما بعد قراءة القصة.
لا شكّ أن هذا الكتاب هو فرصةٌ للحديث والخوض في كثير من الأمور كالعلاقات والصداقة والمشاعر والحيوانات وصفاتها والمكتبة العامة ومفهوم الاستعارة وغيرها الكثير.
أنصح بالكتاب للأجيال 3 سنوات وفوق، ويناسب أيضًا الكبار من حيث أحداثه والانسجام معها ومع الشخصيات وعلاقاتها.

Shipping & Returns

التفاصيل الكاملة